جمال الطبيعة الخلاّب
مَنْ مِنَ البشر يستطيع أن لا يقول كلمة (الله) بكل عفوية وهو يرى جمال الخالق سبحانه وتعالى في صنع مناظر الطبيعة الأسرة للقلوب قبل الأنظار؟
رؤية الطبيعة على حال روعتها تجعل المتذوقين يستمتعون حتى بمناظر الصحراء حين يشاهد أفق السماء الزرقاء وكأنه في مؤخرة نهاياتها وقد أسدل انحناءته على شكل دائري يمس أفق السماء بأفق الأرض الصحراوية.. والصحراء هنا كمثل مساق لصورة ناطقة بجماليات الخالق كل شيء.
أما على الأرض المزوعة فالطبيعة فيها يبدو كـ(بساط سندس أخضر وأخاذ للناظرين.
وبلدان الجمال الاستثنائي بطبيعتها مسألة تستحق التأمل فالعديد من البلدان كل منها لها خصوصية خاصة تحدد الطبعة الجغرافية لكل بلد فبلدان السهول وبلدان الجبال وبلدان الصحارى مثلاً لكل منها ميزة تختلف عن الأخرى لكنها تلتقي جميعاً تحت صفة التمتع بالجمال، وغالباً ما ينعكس هذا الجمال في بلد ما بنسبة وبأخرى على جمال أهله، ولعل استقرار البلدان سياسياً يتيح أمامها فرصة البناء الجمالي ويجعل من الطابع الأخلاقي على أهالي كل بلد منها سمة راكزة، ويغلب عليهم التفكير بعقلية جمالية تظهر بدأً من إتقان عملهم وانتهاءً بلطف معاملتهم مع الآخرين.
إن مواقع الطبيعة الجميلة في كل بلد عادة ما تكون هي الأرضية التي منها يبدأ تقييم درجة الجمال فيها ومنطقة جميلة تختلف حتى في مقدار هذه الدرجة وإن صلة الوصل بين جمال الطبيعة بين بلد وآخر، لقد اعتاد الناس أن يقترنوا هدوء الجمال الطبيعي بتقاطع زقزقة العصافير وكلما أمتد البصر نحو أفق ابعد من الخضار الطبيعي على الأرض فتلاحظ الأزهار والورود تتدلى من شرفات ونوافذ المنازل في جو مريح بأغلب الأحيان.
وإن
السياحة قد أقبلت بعقودها الأخيرة فاشتغلت جمال الطبيعة في بعض البلدان وسخرت دعاياتها الناجعة إذا أقبلت مجاميع السواح من مختلف أنحاء العالم على البلدان التي يتوخى منها السواح إنها جميلة وبذا أقبلت الدنيا على بلدان وربما هجرت زيارة بلدان أخرى، ومن الظواهر الإيجابية أن بعض البلدان التي تعتاد بجمالها حقاً تحاول أن تطور مساحة هذا الجمال عبر الاستفادة من توسيع رقعة المساحات الجمالية الملموسة على الأرض ذات المروج.
إن الاخضرار وما ينبع منه من أزهار مسألة تحتاج إلى مواظبة على العناية من أجل أن يبقى كل شيء جميل جميلاً، وهناك من المناظر الجمالية الشاهدة على ميزة مكان معين فمثلاً أن مدينة ما تمتاز بشلالاتها المعروفة في حين تمتاز منطقة أخرى بوجود بحيرة سياحية فيها يؤمها الناس في مواسم معينة أو طيلة أيام السنة.
وإذ يبدو للناظرين أحياناً أن بقعة جميلة من الطبيعة لم تعد تتسع إلى المزيد من الإضافات الجمالية كتكثير نسبة الورود مثلاً على اعتبار أن التمتع والاستمتاع بالنظر لمشهد الطبيعة الرائع ينبغي أن لا يكون مبالغاً فيه فكثرة كثافة الزرع أحياناً تسلب جانب البساطة في مساحات إشغال الخضار أو أو الأزهار أو المعالم الصناعية.
أما بخصوص جمال الطبيعة المحيط بأثر تراثي كوجود مكان للآثار القديمة فإن الاهتمام إذا ما ازداد بجماليات الطبيعة المزورعة حول ذاك المكان فأنها تضيف جمالاً آخراً لذاك المكان وبمعنى أن المشهد العام ممكن أن يتمازج فيه أكثر من جمال لأكثر من أثر جمالي سواء طبيعي أو اصطناعي إذ أن كل جميل بمحاذاة شيء جميل آخر أمر يحبذه الذوق المشاهد العام إذ اختير له الشكل الهندسي المدروس.
إن كل ما في الطبيعة اليوم الجبال الوديان السهولة البراري يمكن أن يؤسر الأنظار بجماله إذا اختير له اختيار حسن مما يتطلب المنظر الخلاب لتوظيفه على مقربة منه أو في حدود أفق المشهد الطبيعي.
بديهي أن الحديث عن الدخل الوطني الذي تحصل عليه البلدان المشهورة بجماليات أماكنها هي خارج صدد ما يتوجب الحفاظ عليه من جمال طبيعي فذروة التمتع بجمال الطبيعة ممكن أن يختلف بين شخص وآخر فـ(النافورات) مثلاً قد تستهوي أناس معينين أكثر من غيرهم مع أنها صناعة جمالية مضافة لجماليات الحدائق والمنتزهات.
وإضاءة المشهد الطبيعي له معنى آخر في التقييم فإذا ما جاء ظلام الليل فكل شيء يتغير وهذا ما يدع التفكير سليماً أكثر إذا ما استغل قدوم الليل لعمل شيء اصطناعي ما ليضيف على جمال الطبيعة نكهة أخرى هي غير النكهة الملاحظة في ضوء النهار ففي الليل إذا ما وضعت مصابيح منسقة حول ضفتا نهر مثلاً فتخلق له جمالية انعكاس الضوء في مياه النهر إضافة لتنوير الطريق على جانبي النهر فيبدو النهر آخاذاً عند المشاهدة النهارية والليلية.
وهكذا فكلما تلوح في الأفق مناظر الطبيعة فيفكر المرء بإبداع الناس في تشذيب تلك المناظر فالشجر ينبغي أن يكون له اهتمام والممرات يفضل أن لا تهمل بل وتكون سمتها الأول النظافة، إن التمتع بجماليات المناظر الطبيعية فيها تطلع يزرع التفاؤل عند الذات الناظرة والمستمتعة بالنظر لمشهد طبيعي خلاب فبدون الاستدلال على الجمال وتمتيع النظر إلى مشاهد الطبيعة الساحرة كيف ستكون الحياة؟
مَنْ مِنَ البشر يستطيع أن لا يقول كلمة (الله) بكل عفوية وهو يرى جمال الخالق سبحانه وتعالى في صنع مناظر الطبيعة الأسرة للقلوب قبل الأنظار؟
رؤية الطبيعة على حال روعتها تجعل المتذوقين يستمتعون حتى بمناظر الصحراء حين يشاهد أفق السماء الزرقاء وكأنه في مؤخرة نهاياتها وقد أسدل انحناءته على شكل دائري يمس أفق السماء بأفق الأرض الصحراوية.. والصحراء هنا كمثل مساق لصورة ناطقة بجماليات الخالق كل شيء.
أما على الأرض المزوعة فالطبيعة فيها يبدو كـ(بساط سندس أخضر وأخاذ للناظرين.
وبلدان الجمال الاستثنائي بطبيعتها مسألة تستحق التأمل فالعديد من البلدان كل منها لها خصوصية خاصة تحدد الطبعة الجغرافية لكل بلد فبلدان السهول وبلدان الجبال وبلدان الصحارى مثلاً لكل منها ميزة تختلف عن الأخرى لكنها تلتقي جميعاً تحت صفة التمتع بالجمال، وغالباً ما ينعكس هذا الجمال في بلد ما بنسبة وبأخرى على جمال أهله، ولعل استقرار البلدان سياسياً يتيح أمامها فرصة البناء الجمالي ويجعل من الطابع الأخلاقي على أهالي كل بلد منها سمة راكزة، ويغلب عليهم التفكير بعقلية جمالية تظهر بدأً من إتقان عملهم وانتهاءً بلطف معاملتهم مع الآخرين.
إن مواقع الطبيعة الجميلة في كل بلد عادة ما تكون هي الأرضية التي منها يبدأ تقييم درجة الجمال فيها ومنطقة جميلة تختلف حتى في مقدار هذه الدرجة وإن صلة الوصل بين جمال الطبيعة بين بلد وآخر، لقد اعتاد الناس أن يقترنوا هدوء الجمال الطبيعي بتقاطع زقزقة العصافير وكلما أمتد البصر نحو أفق ابعد من الخضار الطبيعي على الأرض فتلاحظ الأزهار والورود تتدلى من شرفات ونوافذ المنازل في جو مريح بأغلب الأحيان.
وإن
السياحة قد أقبلت بعقودها الأخيرة فاشتغلت جمال الطبيعة في بعض البلدان وسخرت دعاياتها الناجعة إذا أقبلت مجاميع السواح من مختلف أنحاء العالم على البلدان التي يتوخى منها السواح إنها جميلة وبذا أقبلت الدنيا على بلدان وربما هجرت زيارة بلدان أخرى، ومن الظواهر الإيجابية أن بعض البلدان التي تعتاد بجمالها حقاً تحاول أن تطور مساحة هذا الجمال عبر الاستفادة من توسيع رقعة المساحات الجمالية الملموسة على الأرض ذات المروج.
إن الاخضرار وما ينبع منه من أزهار مسألة تحتاج إلى مواظبة على العناية من أجل أن يبقى كل شيء جميل جميلاً، وهناك من المناظر الجمالية الشاهدة على ميزة مكان معين فمثلاً أن مدينة ما تمتاز بشلالاتها المعروفة في حين تمتاز منطقة أخرى بوجود بحيرة سياحية فيها يؤمها الناس في مواسم معينة أو طيلة أيام السنة.
وإذ يبدو للناظرين أحياناً أن بقعة جميلة من الطبيعة لم تعد تتسع إلى المزيد من الإضافات الجمالية كتكثير نسبة الورود مثلاً على اعتبار أن التمتع والاستمتاع بالنظر لمشهد الطبيعة الرائع ينبغي أن لا يكون مبالغاً فيه فكثرة كثافة الزرع أحياناً تسلب جانب البساطة في مساحات إشغال الخضار أو أو الأزهار أو المعالم الصناعية.
أما بخصوص جمال الطبيعة المحيط بأثر تراثي كوجود مكان للآثار القديمة فإن الاهتمام إذا ما ازداد بجماليات الطبيعة المزورعة حول ذاك المكان فأنها تضيف جمالاً آخراً لذاك المكان وبمعنى أن المشهد العام ممكن أن يتمازج فيه أكثر من جمال لأكثر من أثر جمالي سواء طبيعي أو اصطناعي إذ أن كل جميل بمحاذاة شيء جميل آخر أمر يحبذه الذوق المشاهد العام إذ اختير له الشكل الهندسي المدروس.
إن كل ما في الطبيعة اليوم الجبال الوديان السهولة البراري يمكن أن يؤسر الأنظار بجماله إذا اختير له اختيار حسن مما يتطلب المنظر الخلاب لتوظيفه على مقربة منه أو في حدود أفق المشهد الطبيعي.
بديهي أن الحديث عن الدخل الوطني الذي تحصل عليه البلدان المشهورة بجماليات أماكنها هي خارج صدد ما يتوجب الحفاظ عليه من جمال طبيعي فذروة التمتع بجمال الطبيعة ممكن أن يختلف بين شخص وآخر فـ(النافورات) مثلاً قد تستهوي أناس معينين أكثر من غيرهم مع أنها صناعة جمالية مضافة لجماليات الحدائق والمنتزهات.
وإضاءة المشهد الطبيعي له معنى آخر في التقييم فإذا ما جاء ظلام الليل فكل شيء يتغير وهذا ما يدع التفكير سليماً أكثر إذا ما استغل قدوم الليل لعمل شيء اصطناعي ما ليضيف على جمال الطبيعة نكهة أخرى هي غير النكهة الملاحظة في ضوء النهار ففي الليل إذا ما وضعت مصابيح منسقة حول ضفتا نهر مثلاً فتخلق له جمالية انعكاس الضوء في مياه النهر إضافة لتنوير الطريق على جانبي النهر فيبدو النهر آخاذاً عند المشاهدة النهارية والليلية.
وهكذا فكلما تلوح في الأفق مناظر الطبيعة فيفكر المرء بإبداع الناس في تشذيب تلك المناظر فالشجر ينبغي أن يكون له اهتمام والممرات يفضل أن لا تهمل بل وتكون سمتها الأول النظافة، إن التمتع بجماليات المناظر الطبيعية فيها تطلع يزرع التفاؤل عند الذات الناظرة والمستمتعة بالنظر لمشهد طبيعي خلاب فبدون الاستدلال على الجمال وتمتيع النظر إلى مشاهد الطبيعة الساحرة كيف ستكون الحياة؟
الإثنين سبتمبر 02, 2013 1:04 pm من طرف naser shalby
» في تناسق النباتات والزهور بصورة جميلة راحة للأعماق وبهجة للنظر
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:57 pm من طرف naser shalby
» أخصائي الطب البديل فهد البناي: الزهور.. هدوء النفس وراحة البال
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف naser shalby
» كيــــف تلعب الزوجة دور الزوجة الحبيبه والعشيقه ( بما يرضي الله ) ..
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:37 pm من طرف naser shalby
» كيف تتعامل مع زوجتك ... و لكم في رسول الله اسوة حسنة
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:30 pm من طرف naser shalby
» للعرايس والمتزوجات تعالى اقولك على سر خطير عن رغبة المرأة الجنسية
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:23 pm من طرف naser shalby
» لعقبات التي تقف في طريق السعاده الزوجيه
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:16 pm من طرف naser shalby
» ¸.من أجمــــــــــل أقوال السلف الصالح.. هؤلاء العمــــــالقة الأكابر.¸
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:04 pm من طرف naser shalby
» رحمة النبي بالمؤمنين يوم القيامة
الإثنين سبتمبر 02, 2013 11:56 am من طرف naser shalby