شوف الزهور... وتعالج

[rtl]
[/rtl]

[rtl]الزهور تحتوي على مواد وخصائص كيميائية قاتلة للبكتيريا والفيروسات والفطريات[/rtl]

[rtl]غنية بالفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة[/rtl]

[rtl]تضم زيوتا طيارة تفيد كمادة مطهرة ومسكنة للآلام وتبث الهدوء والطمأنينة في جميع أنسجة الجسم[/rtl]

[rtl] فعالة في التغلب على الاضطرابات الشعورية وإعادة توازن حالات العقل والشعور والنفس[/rtl]

[rtl] تشفي من القولون ومن لدغات العقارب والثعابين والكسل والخمول والرغبة الدائمة في النوم [/rtl]

[rtl]تقلل نسبة السكر في الدم وتفيد في تقوية الشعر وإزالة القشور وإكساب الوجه اللمعان والنضارة [/rtl]

[rtl]تحقيق - محمد اسماعيل ومختار عبد الحميد:[/rtl]

[rtl]على الرغم من التقدم العلمي والثورة العلاجية الهائلة في مختلف التخصصات الطبية,فان استخدام أحد روافد الطب البديل وبخاصة الزهور الطبيعية كأداة علاجية ناجحة مازال يحتل مكانة متقدمة بين الوسائل العلاجية المختلفة, ليس في عالمنا العربي فقط, بل في مختلف دول العالم المتقدمة, ففي أوروبا وأميركا هناك مستشفيات ومراكز طبية متخصصة في العلاج بالزهور. ويتبع خبراء الطب البديل أكثر من طريقة في العلاج سواء عن طريق استنشاق روائح الزهور أو كشراب سائل يؤخذ عن طريق الفم أو كزيت يتم وضعه على موضع المرض أو الألم.[/rtl]

[rtl]وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في قسم المحاصيل الزراعية والغابات في جامعة " كنساس" بالولايات المتحدة الأميركية, أن للزهور فوائد صحية لا يمكن حصرها, فهي تحتوي على مواد وخصائص كيميائية قاتلة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. وأشارت الدراسة الى أن الزهور غنية بالفيتامينات والأحماض الأمينية الأساسية والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة وبزيوت طيارة تفيد كمادة مطهرة ومسكنة للآلام وتبث الهدوء والطمأنينة في جميع أنسجة الجسم. وأضافت الدراسة أن الزهور تضم صيدلية دوائية متكاملة تريح الجسد والنفس.[/rtl]

[rtl]ويرجع الفضل في اكتشاف طريقة العلاج بالزهور الى الطبيب الانكليزي" ادوارد باتش" في العشرينيات من القرن الماضي وعرف هذا النوع باسم "علاج باتش بالزهور", وتتمثل في مجموعة من العلاجات العشبية (38 نوعاً من الزهور). حيث يعمل كل نوع من هذه الزهور على اعادة توازن الحالات السلبية للشعور والعقل وتحسين الصحة العامة والغرض من استخدام العلاج بالزهور هو التغلب على الاضطرابات الشعورية, واعادة توازن حالات العقل والشعور والنفس مثل الخوف - القلق - الوحدة - الاكتئاب, الخ,ومن خلال هذا التحقيق نتعرف على الفوائد الصحية للتداوي بالزهور والأمراض التي يمكن علاجها بها وأسلوب باتش في ذلك, والأنواع المختلفة لهذه الزهور كما نتعرف على بعض طرق تحضيرها والمحاذير والأضرار التي عن تنتج عن سوء استخدامها..[/rtl]

[rtl]يقول الدكتور حمدى عبدالحميد استشاري باطنة وجهاز هضمي وكبد: فكرة العلاج بالزهور, من أكثر الطرق قدما, حيث استخدمت في مختلف الحضارات ووجدت نقوش ورسومات على المعابد وأوراق البردي تشير الى أن الفراعنة برعوا في استخدم الزهور وزيوتها وروائحها في العلاج, ويشهد العالم حاليا عودة واسعة النطاق الى العلاج بالوسائل الطبيعية التقليدية سواء كانت زهورا أو أعشابا أو أحجارا كريمة أو تغذية, بعدما فقدوا الثقة في المواد الكيميائية.[/rtl]

[rtl]وتم استخلاص زيوت وعطور من زهور لها خصائص شفائية, ويعتمد أسلوب باتش أو غيره في العلاج بالزهور على الاستحمام بهذه الزيوت العطرية أو الشم أو وضعها على الجزء المصاب بالمرض. وهذه الطريقة يمكن أن تشفي من القولون العصبي ومن لدغات العقارب والثعابين والكسل والخمول والرغبة الدائمة في النوم وتقلل نسبة السكر في الدم وتفيد في تقوية الشعر وازالة القشور واكساب الوجه اللمعان والنضارة والبريق. وتوصي جميع الدراسات العلمية بضرورة الاعتماد على مستخلصات الزهور في العلاج من أجل الصحة العامة ومداواة العديد من الأمراض.[/rtl]

[rtl]والزهور أحد المصادر الطبيعية النباتية الغنية بالمضادات والمواد الكيميائية العلاجية, كما تعد احد أهم المطهرات الموجودة في الطبيعة, بالاضافة الى أن الكثير من مستخلصات الزهور تفيد في علاج السعال والبرد والافرازات المخاطية. وأثبت علماء في جامعة سيدني أنها قادرة على القضاء على ميكروب السل وتستخدم لعلاج النزلات المعوية وطرد الديدان وتقوية الدم وتستعمل خارجيا لعلاج الروماتيزم والنقرس وتشفي من التهابات المثانة والبروستاتا والأمراض السرطانية وتنشط جهاز المناعة. كما أنها تعالج الصدفية والاكزيما وحب الشباب ودوالي الساقين والتشققات والبرد والزكام وتضبط كيمياء المخ, بحيث يتحول الانسان من العصبية والقلق والتوتر الى الهدوء والسكينة.[/rtl]

[rtl]والزهور تكافح التشنج والتهابات الهضم وفاتحة للشهية ومنشطة لافرازات المعدة والهرمونات الجنسية وتستخدم ككمادات لعلاج التئام الجروح وكمسكن عام ومقوي للأعصاب ومحسن للمزاج وتخفض الحرارة وتقضي على القلق والتوتر والاكتئاب والخوف وتفيد في الصداع والتهاب عصب الوجه والأرق والروماتيزم وتمنع تصلب الشرايين وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع وتعالج الجسد المنهك وتليف الكبد والحكة وتخفض الكوليسترول.[/rtl]

[rtl] [/rtl]

[rtl]باتش الأول[/rtl]

[rtl]تقول الدكتورة نجوي حسن, رئيس قسم بحوث وتطبيقات الطب البديل بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة, التداوي بالزهور قديم, حيث يرجع لبدايات التاريخ وقد تم استخدامه بصور مختلفة منها العلاج بالروائح Aromatherapy, وبالنباتات الطبية وغيرها من وسائل الطب البديل, وينسب هذا النوع من العلاج الى باتش لأنه أول من اهتم به بشكل فعال اذ قام باختيار الزهور المستخدمة في علاج العقل والنفس, وان كان تحديده لنوع الزهور وتأثيرها في الحالة المرضية اعتمد على اجتهاده الشخصي وليس له أصول معملية, حيث كان يستشعر الاهتزازات التي ترسلها كل زهرة بموضوعية. ويذكر أنه توصل الى (38) نوعا لكل منها طريقته في العلاج حسب تأثيراتها فتراه يؤكد أن: (Agrimony) تستخدم لعلاج الأشخاص الذين يخفون مشكلات واضطرابات عميقة وراء ماسك الوجه الذي يتظاهر بالسعادة والانبساط, ومن النادر أن يفرضوا مشكلاتهم الشخصية على الآخرين ويستسلمون سريعاً بالمجادلة من أجل التوصل لحلول سلمية, ويتجهون الى الكحوليات والعقاقير للهروب من آلامهم. في حين تستخدم زهرة الحور الرجراج (Aspen): لعلاج الذين يعانون من خوف غامض غير معروف, وقلق, وداخلهم هاجس بالتوقع بوجود شيء ما غير حسن والخوف من الشر المرتقب. أما الزان (Beech): فهي للذين يتضايقون بسهولة من العادات والاختلافات عن الآخرين, والذين لديهم خصوصية في المزاج. وحشيشة القنطريون (Centaury): للذين يصعب عليهم قول لا ودائماً ما ينكرون احتياجاتهم في سبيل الآخرين, ويسهل استغلالهم. (Cerato) للذين تنقصهم الثقة بأنفسهم وفي قدرتهم على أخذ القرار ودائماً يتجهون للآخرين من أجل النصيحة. وزهرة (Cherry plum) تصلح لعلاج الذين يخشون فقد السيطرة على الأفكار أو التصرفات, أو الاقدام على عمل شيء من المعروف أنه خاطيء نتيجة للاندفاع. بينما برعم الكستناء (Chestnut bud): لمن يرتكبون نفس أخطائهم مرارا وغير قادرين أن يتعلموا من خبراتهم السابقة, ودائماً ما يكررون نماذج سلبية من السلوك أو العلاقات. والهندباء البرية (Chicory) لمحبي التملك الذين يشعرون بأنهم يعرفون ما هو الأفضل للقريبين منهم. ويحسون غالباً بأنهم لا ينالون التقدير الذي يستحقونه ويعتبرون هذا واجب الذين يهتمون بهم وأن يكونوا على اتصال قريب منهم دائماً. وياسمين البر (Clematis) للحالمين الذين يفتقدون التركيز. وأفكارهم ليس لها علاقة بحاضرهم الذي يعيشون فيه الا نادراً ويميلون في الانسحاب الى عالم التخيل للهروب من الحاضر غير السعيد. ويعالج التفاح البري (Crab apple) من لديهم رأي دوني في أنفسهم فيما يتصل بحالتهم الجسدية والمظهرية, وينتابهم شعور الخجل والخوف من التلوث أو عدم النظافة. وهكذا حدد باتش ما رصده من تأثيرات مختلفة للزهور على النفس.[/rtl]

[rtl] وعن طريقة تحضير هذا النوع من العلاج تقول الدكتورة نجوى, تغمس الازهار في مياه لساعات مع تعريضها لضوء الشمس الكامل أو وضعها في ماء مغلي لمدة 30 دقيقة. ثم تبرد هذه المياه وترشح ويمكن استخدامها كدهان أو تضاف الى مياه الاستحمام, كما يمكن وضع قطرات قليلة على مشروب أو يضعها صاحب المشكلة تحت لسانه أربع مرات يوميا. ومن المفترض أن تختفي الأعراض في فترة تتراوح بين أسبوع و12 أسبوعا حسب الحالة المرضية وحدتها. واذا كانت هذه الطريقة أكثر من مجرد دواء يعطى للمريض فمازال شرح باتش لها علميا غير موجود أو غير كاف, حيث ان العلاج بالزهور لا يعمل على المستوي البيوكيميائي. وهذا يعني أنه مجرد عامل مساعد لغيره من وسائل العلاج المعروفة والتي خضعت للاختبارات. [/rtl]

[rtl]وترى الدكتورة نجوى أن تعرض الأطفال لهذا النوع من العلاج, لا ضرر منه حتى ان هناك بعض مستحضرات الأطفال" بودرة, شامبوهات" تدخل الزهور في تركيبها مثل زهرة "الكاموميل" لما لها من رائحة مهدئة ومنعشة,كما أن بعض كبرى شركات صناعة الشاي اتجهت الى استغلال تأثير الزهور في انتاج أنواع من الشاي بنكهات مختلفة التأثير لتوسع نطاق زبائنها وجذب المزيد من العملاء وتحقيق الأرباح " الشاي بالياسمين مثلا". ويمكن القول اننا نستخدم هذا النوع من العلاج منذ أيام أجدادنا, عندما كانوا يضيفون قطرات من ماء الورد أو الزهور الى مياه الشرب أو حتى النعناع على الشاي لما له من تأثير مهدئ للأعصاب ومريح للنفس.[/rtl]

[rtl] [/rtl]

[rtl]دواء فعال[/rtl]

[rtl]وبسؤال الشيخ جمال العطار, عن طبيعة استخدام الزهور في التداوي قال: الزهور تستخدم كدواء فعال في علاج الكثير من الأمراض العضوية,فعلى سبيل المثال زهرة البيلسان Boom tree تستخدم كملين ومدر للبول ومعرق وملطف ومقشع صدري, أما الزيزفون" تليو" Linden فيستعمل شراب أزهارها كمهدئ للأعصاب ومقو القلب ويعمل على تنشيطه وعلاج للارق وطارد للبلغم وعلاج للزكام وخافض للحرارة ومزيل للمغص, أما مغلي زهرة الرمانPomegranate فيستخدم لعلاج التهاب اللثة وتقرحات الفم, ويستخدم مستحلب زهرة الربيع Daisy لعلاج الصداع والدوار عند العصبية وعلاج التهاب عصب الوجه والروماتيزم والنقرس والنزلات الشعبية. كما تستخدم الزيوت العطرية في العلاج من خلال تجهيزات ووصفات خاصة بوسائل مختلفة, مثل التدليك والاستنشاق والكمادات والحمامات وغيرها, لمعالجة الظهر والعضلات والتخلص من الآلام المبرحة والاسترخاء.[/rtl]

[rtl]ويحذر الشيخ جمال من يعانون من مشكلات صحية خطيرة ومزمنة ويلجأون للعلاج بالزهور من تلقاء أنفسهم من دون اللجوء الى الطبيب المتخصص. فعلى المصابين بأمراض مزمنة -كارتفاع الضغط- مراجعة الطبيب قبل الشروع في استعمالها, كما ينطبق الشيء ذاته على الحوامل, والأطفال وكبار السن, كما يجب على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة اجراء فحص حساسية قبل الاستعمال الزيوت العطرية, وذلك بوضع الزيت المعني مخففا على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم حدوث تحسس, مع أهمية تجنب منطقة العينين أثناء الاستعمال.[/rtl]