من كتاب همسات وردية في حياة الزوجية
[b]لو تزوّج زوجكِ بأخرى ، فما الذي يجب عليكِ فِعله ؟
سجل لمشاهدة الصور
سجل لمشاهدة الصور
من كتاب همسات وردية في حياة الزوجية - محمد سعد ال زعير
قال :
سأتجرأ و أطرقُ موضوعاً ربما أُلامُ عليه مِن بعض الأخوات ، و الدّافع للوم هو الغِيرة في نفوسهنَّ .. فلا ضير
و ذاك إذا حصل أن تزوّج زوجكِ بأخرى و أصبح الأمرُ واقعاً لا مَحيدَ عنه و أصبحتِ ترين زوجكِ قد اقترنَ بأخرى ..
فماذا يجب عليكِ فِعله ؟؟
1-
في البداية أقدّر بعظيم الامتنان غيرتكِ عليه ، و أنَّ دافع الغضب لتصرّف
زوجكِ هو حُبّكِ العظيم له ، و أن لا يمسّه أذى ، فربما تكون هذه الزوجة
الجديدة مؤذية له ..
فتخشين عليه أن يتكدّر عيشه و تـتـنغّص حياته بامرأة ربما لا تقدّره كتقديركِ له ، و لا تتفانى في خدمته كجميل خدمتكِ له ..
لِـذا أنا أقدّر ذلك كله و أعرفُ أنَّ دافِع غيرتكِ حُبـّكِ العظيم له ، و أن يكون في أمان مِن كل مكروه .
2- بِـودّي أن تنظري للموضوع مِن زاوية ثانية ..
فهو في الحقيقة لم يرتكِب إثماً و لا محرّماً ، فلماذا الغضب عليه إذن ؟؟
*
قد يكون في الأمر خيرٌ لا تدرينه ، فقد تكونين غير منجبة للأبناء ، فيأتيه
أبناء مِن غيركِ ، فيكونون كأبنائكِ يخدمونكِ و تشعرين معهم بحنان الأمومة
.
* و قد يكون فيه خيراً لكِ ، فبالأمس
كان كل يوم عليكِ الاعتناء بهِ و بما يهمّه مِن مأكلٍ و ملبس، و قيام بواجب
ضيوف حلّـوا عليه ، أمّـا اليوم فعليها يوم و عليكِ يوم و هكذا .
*
و قد يكون مقصـّـراً عليكِ و أبنائكِ في بعض الأشياء ، فإذا تزوّج الثانية
تغيّر الحال إلى أحسن ، و شاهـِــدُ هذا في المجتمع كثير .
*
و فوق ذلك كله أنّه أمر الله و نفَذَ و تمَّ ، و ثِقي أنّه لا يكون إلا
بأمر الله و عِلمه فاصبري لذلك و احتسبي الأجر و زيدي لزوجكِ في البـِـر و
الطاعة .
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا
مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ
ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا (36) }
3 – لنفترِض أنـّـه تزوّج و تمَّ الزواج ، و أنَّ ردّة فِعلكِ أنّكِ غضبتِ عليه ، و أخذتِ أبناءكِ و ذهبتِ إلى أهلكِ ..
سؤالي :: هل هذا هو الحل ؟؟
*
أمّـا أنا فأقول : إذا أنتِ غضبتِ و تركتـِـه ذاهبةً إلى أهلكِ ، فثقي
أنّـه لا ينام إلا مع زوجته الثانية ، و أنتِ بمَـحْــضِ إرادتكِ
أعطيتـِـها ليلتكِ .
و سؤال آخر :: هل غضبكِ و هجْـركِ له سيجعله يطلّق هذه الزوجة و يرجع إليكِ ؟
*
في ظنّي أنّـه لن يستجيبَ لهذه الضغوط منكِ ، لأن عنده بديل ( الزوجة
الثانية ) و ربما تكون في نظرهِ أنَّ هذه الزوجة أجود منكِ خدمة أو غير ذلك
.
فعملكِ الذي تعملينه مِن هَجره ربما يفرحه هو و زوجته على عكس ما تظنينه و تقدّرينه .
1- لِـذا .. تقبـّـلكِ للموضوع و جَعـْـله أمراً طبيعياً و كأن لم يحصل شيء
( أعرِف أنَّ هذا عليكِ صعب و لكن يحتاج منكِ أن تضغطي قليلاً على هو النفـْـس ، و تضبطي مشاعركِ وِفـْـقَ شرع الله ).
له انعكاس جميل رائع في حياتكِ .
* و مِن ذلك إرضاء الله عزَّ و جل لأنَّ إرضاء زوجكِ إرضاء لله .
* تزدادين في عينه إجلالاً و حُباً و تقديراً .
*
إن كان عازم على إعطائكِ شيئاً يرضيكِ فسينفّذه لكِ و زيادة ، بخلاف لو
صدَرَ منكِ ما يغضبه ، فإنّه سيلغي ذلك و يقول : ( لا أكافئ إلا مَن
يستحقُّ المكافأة ) .
* تحافظين على
مشاعركِ مِن الغضب و آثاره على الصحّة و على استقرار حياتكِ ، و تكوني
مطمئنـّـة راضية بما كتب الله ، و هكذا المؤمنة .
2
– ثم لم تكوني أنتِ الوحيدة في هذا الطريق ، بل سبقكِ أخريات تزوّج
عليهنَّ أزواجهنَّ ، و مع ذلك عِشن عيشةً سعيدة راضية مطـْـمئنة .
فهؤلاء
زوجات الرسول عليه الصلاة و السلام –أمهات المؤمنين – و مَن أفضل منهنَّ
؟؟ كلهنَّ إلا خديجة – رضي الله عنها – لهنَّ جارات و ليست جارة واحدة كما
أنتِ .
فلا تضجري و احمدي الله ، فهذه سُـنـّــة الله و قَدَره و الحمد لله على كل حال .
3 - أخيراً .
إياكِ أن تأخذي قراركِ مِن صويحبات لا يعرفن الحِكمة ، و لكن مِن دافِع الغِيرة و الحُب لكِ أعطينكِ تلك القرارات .
(
ليس بكفء لكِ ، تزوّج عليكِ اتركي له أبناءه و اذهبي لأهلكِ ، نغـّـصي
عليه حياته بكثرة الطلبات ، لا تهتمـّـين بالتزيـّـن له ....... و هكذا ).
إيّاكِ أخيـّـة هذه السموم ، و استرشدي بمَـن لديها العقل و الحِكمة .
و فقّكِ الله.
مع تحياتي
[/b]قال :
سأتجرأ و أطرقُ موضوعاً ربما أُلامُ عليه مِن بعض الأخوات ، و الدّافع للوم هو الغِيرة في نفوسهنَّ .. فلا ضير
و ذاك إذا حصل أن تزوّج زوجكِ بأخرى و أصبح الأمرُ واقعاً لا مَحيدَ عنه و أصبحتِ ترين زوجكِ قد اقترنَ بأخرى ..
فماذا يجب عليكِ فِعله ؟؟
1-
في البداية أقدّر بعظيم الامتنان غيرتكِ عليه ، و أنَّ دافع الغضب لتصرّف
زوجكِ هو حُبّكِ العظيم له ، و أن لا يمسّه أذى ، فربما تكون هذه الزوجة
الجديدة مؤذية له ..
فتخشين عليه أن يتكدّر عيشه و تـتـنغّص حياته بامرأة ربما لا تقدّره كتقديركِ له ، و لا تتفانى في خدمته كجميل خدمتكِ له ..
لِـذا أنا أقدّر ذلك كله و أعرفُ أنَّ دافِع غيرتكِ حُبـّكِ العظيم له ، و أن يكون في أمان مِن كل مكروه .
2- بِـودّي أن تنظري للموضوع مِن زاوية ثانية ..
فهو في الحقيقة لم يرتكِب إثماً و لا محرّماً ، فلماذا الغضب عليه إذن ؟؟
*
قد يكون في الأمر خيرٌ لا تدرينه ، فقد تكونين غير منجبة للأبناء ، فيأتيه
أبناء مِن غيركِ ، فيكونون كأبنائكِ يخدمونكِ و تشعرين معهم بحنان الأمومة
.
* و قد يكون فيه خيراً لكِ ، فبالأمس
كان كل يوم عليكِ الاعتناء بهِ و بما يهمّه مِن مأكلٍ و ملبس، و قيام بواجب
ضيوف حلّـوا عليه ، أمّـا اليوم فعليها يوم و عليكِ يوم و هكذا .
*
و قد يكون مقصـّـراً عليكِ و أبنائكِ في بعض الأشياء ، فإذا تزوّج الثانية
تغيّر الحال إلى أحسن ، و شاهـِــدُ هذا في المجتمع كثير .
*
و فوق ذلك كله أنّه أمر الله و نفَذَ و تمَّ ، و ثِقي أنّه لا يكون إلا
بأمر الله و عِلمه فاصبري لذلك و احتسبي الأجر و زيدي لزوجكِ في البـِـر و
الطاعة .
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا
مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ
ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا (36) }
3 – لنفترِض أنـّـه تزوّج و تمَّ الزواج ، و أنَّ ردّة فِعلكِ أنّكِ غضبتِ عليه ، و أخذتِ أبناءكِ و ذهبتِ إلى أهلكِ ..
سؤالي :: هل هذا هو الحل ؟؟
*
أمّـا أنا فأقول : إذا أنتِ غضبتِ و تركتـِـه ذاهبةً إلى أهلكِ ، فثقي
أنّـه لا ينام إلا مع زوجته الثانية ، و أنتِ بمَـحْــضِ إرادتكِ
أعطيتـِـها ليلتكِ .
و سؤال آخر :: هل غضبكِ و هجْـركِ له سيجعله يطلّق هذه الزوجة و يرجع إليكِ ؟
*
في ظنّي أنّـه لن يستجيبَ لهذه الضغوط منكِ ، لأن عنده بديل ( الزوجة
الثانية ) و ربما تكون في نظرهِ أنَّ هذه الزوجة أجود منكِ خدمة أو غير ذلك
.
فعملكِ الذي تعملينه مِن هَجره ربما يفرحه هو و زوجته على عكس ما تظنينه و تقدّرينه .
1- لِـذا .. تقبـّـلكِ للموضوع و جَعـْـله أمراً طبيعياً و كأن لم يحصل شيء
( أعرِف أنَّ هذا عليكِ صعب و لكن يحتاج منكِ أن تضغطي قليلاً على هو النفـْـس ، و تضبطي مشاعركِ وِفـْـقَ شرع الله ).
له انعكاس جميل رائع في حياتكِ .
* و مِن ذلك إرضاء الله عزَّ و جل لأنَّ إرضاء زوجكِ إرضاء لله .
* تزدادين في عينه إجلالاً و حُباً و تقديراً .
*
إن كان عازم على إعطائكِ شيئاً يرضيكِ فسينفّذه لكِ و زيادة ، بخلاف لو
صدَرَ منكِ ما يغضبه ، فإنّه سيلغي ذلك و يقول : ( لا أكافئ إلا مَن
يستحقُّ المكافأة ) .
* تحافظين على
مشاعركِ مِن الغضب و آثاره على الصحّة و على استقرار حياتكِ ، و تكوني
مطمئنـّـة راضية بما كتب الله ، و هكذا المؤمنة .
2
– ثم لم تكوني أنتِ الوحيدة في هذا الطريق ، بل سبقكِ أخريات تزوّج
عليهنَّ أزواجهنَّ ، و مع ذلك عِشن عيشةً سعيدة راضية مطـْـمئنة .
فهؤلاء
زوجات الرسول عليه الصلاة و السلام –أمهات المؤمنين – و مَن أفضل منهنَّ
؟؟ كلهنَّ إلا خديجة – رضي الله عنها – لهنَّ جارات و ليست جارة واحدة كما
أنتِ .
فلا تضجري و احمدي الله ، فهذه سُـنـّــة الله و قَدَره و الحمد لله على كل حال .
3 - أخيراً .
إياكِ أن تأخذي قراركِ مِن صويحبات لا يعرفن الحِكمة ، و لكن مِن دافِع الغِيرة و الحُب لكِ أعطينكِ تلك القرارات .
(
ليس بكفء لكِ ، تزوّج عليكِ اتركي له أبناءه و اذهبي لأهلكِ ، نغـّـصي
عليه حياته بكثرة الطلبات ، لا تهتمـّـين بالتزيـّـن له ....... و هكذا ).
إيّاكِ أخيـّـة هذه السموم ، و استرشدي بمَـن لديها العقل و الحِكمة .
و فقّكِ الله.
مع تحياتي
الإثنين سبتمبر 02, 2013 1:04 pm من طرف naser shalby
» في تناسق النباتات والزهور بصورة جميلة راحة للأعماق وبهجة للنظر
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:57 pm من طرف naser shalby
» أخصائي الطب البديل فهد البناي: الزهور.. هدوء النفس وراحة البال
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف naser shalby
» كيــــف تلعب الزوجة دور الزوجة الحبيبه والعشيقه ( بما يرضي الله ) ..
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:37 pm من طرف naser shalby
» كيف تتعامل مع زوجتك ... و لكم في رسول الله اسوة حسنة
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:30 pm من طرف naser shalby
» للعرايس والمتزوجات تعالى اقولك على سر خطير عن رغبة المرأة الجنسية
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:23 pm من طرف naser shalby
» لعقبات التي تقف في طريق السعاده الزوجيه
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:16 pm من طرف naser shalby
» ¸.من أجمــــــــــل أقوال السلف الصالح.. هؤلاء العمــــــالقة الأكابر.¸
الإثنين سبتمبر 02, 2013 12:04 pm من طرف naser shalby
» رحمة النبي بالمؤمنين يوم القيامة
الإثنين سبتمبر 02, 2013 11:56 am من طرف naser shalby